languageFrançais

نجيب حشّانة: عملية فرز جديدة تحدث داخل المغرب العربي

قال نجيب حشانة الدبلوماسي والسفير السابق في برنامج 'ميدي شو' اليوم الاثنين 22 أفريل 2024، إنّ اللقاء التشاوري الأوّل، الذي يجمع قادة كلّ من الجزائر وتونس وليبيا، بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يأتي تنفيذا لاتّفاق قمة الدول المصدرة للغاز التي انعقدت في الجزائر، خلال شهر مارس الفارط، على أن يكون هذا اللقاء دوري وينعقد كلّ ثلاثة أشهر.

ووصف نجيب حشانة الوضع في المنطقة بـ''غير المريح'' الشيء الذي يفرض تحدّيات أمنية وسياسية واجتماعية، وفق قوله. ويرى حشانة أنّ لقاء تونس بجارين شقيقين تجمعها بهما حدود، أمر مهم جدّا خاصّة على المستوى الأمني والاقتصادي في علاقة بالتبادل التجاري الكبير، والطاقي مع الجزائر على وجه الخصوص واجتماعي أيضا ويخصّ الجالية.

وأضاف أنّ هذا التكتل على المستوى الثلاثي مهم ومفيد لأنّ وحدة التحديات والفرص تفرض نفسها، معتبرا في سياق متّصل أنّ هذا اللقاء يبيّن أنّ تونس عادت تتحرك دبلوماسيا على مستوى المنطقة بعد غياب مطول. 

''مشروع التماسك الأفقي ومحاولة تركيز تكتل اقتصادي في المغرب العربي فشل فشلا ذريعا للأسف''، يقول ضيف ميدي شو ويضيف: ''ويبدو أنّ هذا اللقاء يمثّل عملية فرز جديدة داخل المغرب العربي كما هو الحال في الشرق الأوسط''.

وأوضح الحشانة في هذا السياق، أنّ المغرب حدّدت موقفها وذهبت نحو مسار التطبيع، عكس تونس وليبيا والجزائر الذين يرفضون رفضا قطعيا التطبيع مع الاحتلال الصهيوني. كما يرى أنّ البلدان الثلاثة تتجه نحو تجربة الاندماج العمودي، عبر الانفتاح على أفريقيا، خاصّة بعد إعلان الجزائر عن فتح منطقة حرة تضم 5 دول أفريقية. 

وقال: ''الجزائر دولة قوية مقارنة بتونس وليبيا.. وما يدعو للقلق هو أن تحاول هذه الدولة القوية أن تهيمن وتوجّه، لكن القيادة السياسية لتونس ستعرف كيف تتصرف بحكمة وتوازن بالنظر للمصالح القوية والمهمة بين البلدين''.